الخميس، 16 فبراير 2012
تاريخ المذاهب الإسلامية
تاريخ المذاهب الإسلامية
كتاب كبير يتجاوز الخمس مئة صفحة وهو ماتع في اختصاره وشموله وإلمامه بأطراف واحد من أهم موضوعات المسلمين وألصقها بحياتهم .
الفقه الديني أو التاريخ الفقهي أو التصور الديني للحياة على اختلاف الأطوار والأزمان والعصور ، وإنه لحقيق بالمسلمين أن يفاخروا بهذا الموروث العظيم الذي تركه الفقهاء ويفخرون أكثر بملامح المرونة والإنسانية والتدين التي كانت بادية في مفاصل هذا السفر العظيم من تاريخ أمتنا .
أسماء لمعت في تاريخ الفقه الإسلامي ، بذلت زهرة أعمارها ووظفت طاقاتها واستخدمت إمكاناتها ، سهرت حين ينام الناس وترحلت في أقطار العالم حين يقيم الناس وحرمةت شهوات الدنيا وزينتها في حين تقاتل عليها البشر .
عندما تقرأ في أصل القصة ، ومطالع الاختلاف المذهبي والفقهي ستعرف أننا ننهل من معين واحد ونبتغي غاية واحدة ، نرشف من معين الكتاب والسنة والسلف الصالح ولنا غاية واحدة أن ننزّل على الحياة حكم الله ونعيشها كما ينبغي لمسلم آمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد - صلى لله عليه وسلم - نبياً ورسولاً .
إنما نشأ التعصب والفرقة والشتات في أعقاب الأئمة الأجلاء وفي أجيال تباعدت عن ضياء الحق وتشوفت لمطامع الدنيا ، ذلك عندما دخلت السياسة في ثوب الدين وشاءت أن تجعل لها ديناً يوافق هوى حكامها ويجري على رياح سلاطينها حتى لم تعد تعرف الفرق بين الطين والسياسة .
وكم هي النصيحة الربانية غاية في الحق الصدق والصلاح أن نعيد خلافاتنا إلى الله ورسوله ولا شيء سوى ذلك ، وهذا ما بدة واضحاً في كتاب العلامة محمد أبو زهرة البارع الفارع في علوم الفقه وتاريخ الأمة وعلمائها الأجلاء .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق