الخميس، 16 فبراير 2012
صور من حياة الصحابيات
كم هي حاجتنا لمثل هذا الكتاب الأنيق في لغته الصالح في مذهبه الرائع في مادته لكاتب عرفناه يرسم اجمل الصور واعذب ملامح الإنسانية وهو يلتقط لنا من حياة الصحابة والتابعين أروع ما فيها من المواقف والسير والشخوص العظماء بعظمة مشروعهم وهم يرافقون أعظم إنسان وعلى أساسه تقاسموا هذه الأسماء من حيث القرب والبعد .
حاجتنا فيه لأننا في مرحلة حرجة تحاول فيه الأمة ان تتناول دينها بفهم سليم غير سقيم وعقلية بصيرة ونفس مشرقة بأنوار الدين السمح الحنيف ، ولا يمكن لحضارة أن تستعيد قوتها وسؤددها قبل أن تموقع مرأة في مكان أثير وفاعل وكبير لأن المرأة نصف المجتمع ولا خير في أمة تعطل نصفها وتشل بعضها وتوقف الخير الذي تملكه نساء المسلمين .
إنهن صحابيات فاضلات برعوا في شتى مجالات الإنسان التي ليس حكراً على جنس دون آخر ، إننا في هذا الزمان نعيش مرحلة تأسيس من الصفر تقترب في ظروفها من العهد النبوي - تقريباً - والحاجة إلى تفعيل دور المرأة كبيرة كما كانت في ذلك الزمن حيث عملت السماحة النبوية وحسن ظنه بأتباعه وقبل ذلك العناية الربانية على تولية المرأة مهامها في خدمة المجتمع سواء في حال الحرب أو السلم .
حليمة السعدية .. أنموذج الأمومة التي تفيض بصدق التربية وحسن الرعاية والاهتمام ، سيدة كريمة من قبيلة أصيلة تركت في رسول الله الكرم والأصالة التي أعملت فيه كثيراً .
صفية بنت عبد المطلب .. المحاربة في صفوف المسلمين وهي أول امرأة مسلمة قتلت مشركاً دفاعاً عن دين الله لنقف على قدر الثقة التي تملكها المرأة المسلمة في عهد النبي الكريم والمساحة الواسعة لاستفزاز قدراتها وتمكينها في المجتمع والدولة .
فاطمة الزهراء .. وأي شيء ستأخذ أو تترك في سيرة هذه العظيمة التي تعدل آلاف الرجال ولك أن أتلمس علاقة الوالدية الراقية بينها وبين رسول الله .
أسماء بنت أبي بكر .. خرجت لنا رجلاً لا يهادن في الحق ولا يمالئ أهل الظلم وينتزع يده من أزقة الطغيان وما كان لعبد الله ابن الزبير أن يتحلى بهذه الشجاعة المنقطعة النظير لولا " امرأة " .
نسيبة المازنية ، ورملة بنت أبي سفيان ، والغميصاء بنت ملحان ، وأم سلمة ، كن جميعهن معنا في هذا الكتاب الموجز في مواقف بطولية نبيلة ، وليت كاتبها الكبير عبد الرحمن رأفت الباشا ما اقتضب ولا أوجز وليته ما أقل في تتبع المزيد من هذه الصور العظيمة في تاريخنا الإنساني الكبير .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق