الخميس، 16 فبراير 2012
متعة الحديث 1 / 2
لا أعرف كتاباً أتممته بسرعة البرق وفي جلسة واحدة وسريعة مثل كتاب متعة الحديث في جزئيه الاثنين للأديب الشاب / عبد الله بن محمد الداوود وأقول شاب لأنني رأيته مرتين في قناة دليل الفضائية مما زاد إعجابي بانتقاءات الرائعة واختياراته الموفقة .
لم أعبأ كثيراً بكلمات الشرف التي سجلت في آخر الكتاب فهي لن تضيف إلى قيمته شيء إن كان خاوياً منها ولن تنقص من روعته شيء إن كان يتفجر بالروعة وهو حال كتاب متعة الحديث لأديبنا الداوود .
وهذا النوع من الكتب ليس جديداً ولا غريباً على ثقافتنا ولعل الشيخ عائض القرني من المبرزين في مجال المقتطفات في هذا العصر لكنه يميل إلى الجوانب الأدبية والتاريخية بينما تميز الداوود في وضع خليط من الشعر والفكر والحكمة والطرفة والندارة في أخباره وقصصه إلى درجة تنسيك مرور الوقت ورهق العين وجَهَد الظهر ونداءات الأهل للطعام .
وقيمة الكتاب في عنوانه بحيث لا يعدو أن يكون كتاب متعة واستراحة بين كتب الفكر الثقيلة والأدب الدسمة والتاريخ المشبعة بالمعلومات والتربية المزدحمة بالأفكار .
بمثل هذه الكتب يتجدد النشاط وتطرد الملل وتعاود الجري وراء العلم والقراءة الممعنة في التخصصات الدقيقة والفنون المتينة خاصة كتاب متعة الحديث الذي له نصيب من وافر اسمه فهو ماتع ورائع وشيق .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق