الخميس، 16 فبراير 2012
في إشراقة آية
في إشراقة آية
كما وعدت نفسي أن أحاول بجد واجتهاد أن أتم قراءة كتب المفكر الإسلامي الرائد عبد الكريم محمد بكار كانت هذه المحطة مع مجموعة مقالات قديمة استحدث طباعتها وجمعها في كتاب " في إشراقة آية " وفي كل موضوع يتناوله يصدّره بآية كريمة من القرآن العظيم ويستشف من أنوارها في ترقية الإنسان والأمم والمجتمعات .
وهذا هو القرآن مليء بمثيلات هذه الإشراقات المميزة في بناء الإنسان وتنمية المجتمعات لو أننا قرأناه بعين المفكر وعقلية الباني ونفس المؤمن المشبع بالرغبة الصادقة في تقدم أمته التي نزل لها القرآن وأراد لها أن تقود العالم إلى ربوع السماحة والسلام والطمأنينة للبشرية كلها مؤمنها وكافرها .
قراءة راقية هي التي قدمها بكار في هذا الكتاب لآيات لو اجتمعت البشرية على استنفاذ الخير الكامن في آية واحدة من القرآن ما نفذت ، ولو امتدت بحار الأرض كلها لتستوفي كلمات الله ما استوفتها .
وكأن القرآن قد نزل ليكون دستور الأزمان والأعصار على تقادمها وتصرمها عاماً بعد عام فلا يبلى هذا الكتاب ولا ينتهي دفقه ولا الخير الذي فيه ولكن العقول هي التي انكفأت والقلوب هي التي أجدبت فأحالت أمة القرآن إلى درجة لا تليق بها ولا تستحقها .
ألا تستيقظ العقول وتستنير القلوب ولو بعد حين لهذا الكتاب العظيم وقد اتخذوه مهجوراً .
لا نريد حفظة للكتاب يحملونه في صدورهم ولا يدركون معانيه النبيله ومبتغياته الساميه ومقاصده العالية ومراميه البعيدة وغاياتاه السعيدة .. أدركوا ذلك وأشرقوا بالقرآن .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق