الخميس، 16 فبراير 2012
من حرك قطعة الجبن الخاصة بي ؟
من حرك قطعة الجبن الخاصة بي ؟
التغيير أكثر الأشياء التي يشتغل عليها الناس دراسة ودراية وبحثاً وتطبيقاً وممارسة ، سيما في عالمنا العربي التي تطمح شعوبه إلى نيل حظها من التطور والتنمية والعيش في حياة كريمة عزيزة ومطامح كبار ومغانم عظام اتخذوا التغيير طريقاً إليها ولو كلفهم ذلك الدماء والأموال والأنفس والمشقة والجهد .
ها هي رياح التغيير تسقط مبارك المصري وزين التونسي وتقترب من سقوط صالح اليمن وأسد سوريا ومعمر ليبيا وهم على خلاف أسمائهم وأضداد معانيها ، وما فات على أقلام الفكر والتنوير والتنمية والتطوير أن تشير إلى الشعوب العربية أننا نحتاج إلى ثورات من التغيير على الصعيد الشخصي كذلك التغيير الذي يسري في أنظمة الحكم والقيادات .
وهذا الكتاب الإنجليزي المترجم قصة قصيرة تجمع بين فأرين لهما من العقل والرشد والبصيرة نصيب وافر وبين رجلين أحدهما متواكل لا يحب التغيير ويخشى آثاره وعواقبه ويرضى بالحال التي يعيشها حتى لو كانت أسوأ من الممكن ، فكيف به يقوم بالتغيير وهو بائس يائس متقاعس لا يقوى على دفع ثمن التغيير من الجهد والمشقة والعناء وتبدل الحال وضبابية المآل .
أما متوكل الذي يدرك حاجته للتغيير ولو بعد حين لكنه لم يركن إلى أفكاره القديمة وتصوراته الفاسدة التي أبقته في تأخره فقد أخذ بزمام الحكمة وألجم نفسه الكسولة عن التغيير وبدأ يخطو باتجاه ما صنع الفأران الراشدان اللذان لم يغب بالهما أن الحال لا يدوم وأن التغيير سبيل الديمومة والاستمرار وأن في المستقبل دائماً شيء أفضل وأغزر خيراً وأكثر بشراً مما هم عليه إذا أخذوا بالتغيير .
ها هو متوكل يظفر بجائزة التغيير بعد اتخاذ القرار المصيري بالتحرك وأخذ يكتب في كل منعطف صادف طريقه نحو التغيير توصياته لصديقه الذي يعتقد أنه سيلحق به سيما وأنه سمع صوتاً خافتاً يبدو أنه : وقع أقدام صديقه القادم إلى التغيير .
القصة أحدوثة واحد من الأصدقاء ضمن جلسة غداء حميمة لكاتب انجليزي اسمه سنبنسر جونسون وهو جدير بالقراءة .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق