بنهاية يوم السبت ٢١ / ١٠ / ١٤٣٣ انتهيت من قراءة هذا الكتاب وهو عبارة عن ( يوميات صحفي في أزمنة التحول ) كتبها نواف القديمي أثناء زيارته لدولة لبنان الأرز وجمهورية مصر العربية طاف فيهما عدداً من أشهر معالمها التاريخية والعمرانية وزار نزراً من رجالات الفكر والثقافة والحراك الاجتماعي والسياسي .
القديمي عندما يكتب فهو بلغة رشيقة وروح أديب نختبئ وراء غلظة اهتماماته السياسية والفكرية الجامدة ، وعندما يتحدث عن بلد مثل لبنان مكتظ بالروح الثقافية العبقة والنفس السياسي المحموم فإن الحروف تكتنز كل هذه الحراك الموار والنشاط الفوار ، فضلاً عن نسيم بارد يتسرب من سفوح الجبال اللبنانية ويتلون باخضرار الأرض التي خبرت الجمال والسياسة والحرب .
أما مصر العربية الفرعونية الإخوانية المباركية الناصرية الساداتية القومية الليبرالية ، والبسيطة بشعبها كثير الخلطة لطيف المعشر حاضر النكتة قريب إلى القلب متباسط ومثقف ومجرب للسياسة والحرب والديمقراطية المنقوصة ، وكل هذا المزيج الفوضوي الرائع ستعيشه حياً في حروف هذا الكتاب .
أصبحت موقناً لحاجتنا إلى قلم كل صحفي جوّال في بلدان الله الواسعة وأرض الناس الشاسعة ، ليكتب لنا ما يسلي الخاطر ويزيدنا دراية بالكون من حولنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق