سمعت مرة في برنامج إضاءات المحامي السعودي محمد الحميد يقول عن قاسم أمين أنه ظلم من قارئيه كثيراً ، مجموعة الكسالى الذين اكتفوا بطالع السمعة السيئة لهذا الرجل الإصلاحي دون الدراية الكافية بنتاجه وأطروحاته .
محمد عمارة جعل قاسم أمين رائداً من رواد المدرسة الإصلاحية التي تجمع محمد عبده والأفغاني ورشيد رضا ودواليك من معالم المشروع النهضوي الحضاري الحديث .
كتاب " المصريون " لقاسم أمين الذي كتبه ابتداءاً سمعت به للمرة الأولى عبر هذا المؤلف ويبدو أنه انطمر في عمق الضجيج الصاخب عن قاسم أمين ، كتاب المصريون الذي يحمل فكراً مختلفاً عن ما عرف عن أمين إذ اختلف خطابه فقط عندما استرعى سمع الداخل .
ما بلغ قناعتي منذ فترة يسيرة أن قاسم أمين رائد إصلاحي شذ في بعض آراءه بما يسيء إلى الموروث الشرعي وهو خطيئة مغفورة ، أما ما كان من آراءه سيفاً مصلتاً على التقليد الاجتماعي فهو شجاعة مشكورة وخطوة مبرورة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق