
أتذكر من سلامة موسى دعوته الفجة باستعمال العامية في الصحف والكتب والمدارس والمكاتبات الإدارية ، وهو مصري مسيحي عاش في فترة ناهضة مرت بأم الدنيا " مصر " وحفلت بكثرة من الأدباء والعظماء والفكهاء .
ولأنني وللمرة الأولى أقرأ لسلامة موسى الصحفي المصري الشهير ، فإنني أقرأ له بالتذاذ كبير ذلك لأنني أتنسم هواء تلك الحقبة المصرية الثرية يكب حمولاتها الفكرية وحركتها الموارة ونبعها المتدفق بالمعرفة والعلم والبيان .
وعجيب هذا الكتاب في أفكاره الذي عبرت بحق عن فن الحب والحياة ، ستطالع ما يشبه الوصايا والحكايا والأفكار والأنوار التي تساعد في ترغيد العيش وتجويد الحياة وبث الطمأنينة والاستقرار في النفوس والبيوت والمجتمعات .
سلامة موسى يتكشف في هذا الكتاب عن خبير اجتماعي متعمق ، وإحساس فنان مرهف ، وقلم أديب متمكن ، كما أنه يكشف عن إمكانات تلك الحقبة الزمنية في فن الحب والحياة كأعمق معاني الإنسان وأعظم مطلوباته ومحبوباته .
الكتاب ممتع ورائع ولا يمل ، حتى لتمنيت أنه لم ينتهي عند مجرد صفحاته المحكومة وورقاته المرسومة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق