السبت، 6 أكتوبر 2012

ساحات 2011





طبيب الأطفال حمود أبو طالب الذي يكتب يومياً لعكاظ السعودية ، يرصف مقالاته التي كتبها تباعاً في الصحيفة بالتزامن مع حالة الثورات المفاجئة ، هذه الساحات التي تحولت إلى حمم تقذف من باطن الظلم حمماً محملة بسنوات جحيم مكتظة بآلاف القصص المؤلمة لشعوب مطحونة جثم على صدرها طغيان الحكام حتى ما عادت تتنفس إلا هواءاً مسموماً بالخوف وتبصر مستقبلاً يخنقه الرجل البوليسي بقبضة من جوع ووجع .

الكاتب الصحفي يشبه غيره في الصحف السعودية لا تجد سوى السرد المقالاتي الممل ، وإن كان اتسم ببعض الحرية التي فرضتها الثورات العربية ، حربة لم تصنعها إرادة ما ولكنها كانت بمثابة صرخة تضيع في صخب الثورات لا يصل صداها إلى مسمع مخلوق ولذا لا خوف منها ، في الواقع هي حروف باردة مطبوعة بحبر فاخر على ورق معاد التصنيع لا نفس فيها ولا روح .

الكتاب عبر مقالاته التي تصل إلى أكثر من خمسين - تخميناً - تتناول بعض المواقف والأحداث التي عرضت في بلدان الربيع العربي ، بتاريخالسبت ١٣ / ١١ / ١٤٣٣ أنتهيت منه ، وقراءة هذا الكتاب في هذا الوقت المتأخر الذي أنجزت فيه العملية الانتقالية مراحل متقدمة في مصر وليبيا واليمن وتونس لا يفيد كثيراً ، إلا من بعض المبادئ العامة التي نتفق فيها مع الكاتب حول الحقوق المسلوبة والطغيان المتفشي والتجاهل التام لعوامل التنمية والتعليم والصحة والكرامة ودواليك من المطالب التي رفعتها الشعوب في وجه جلاديها .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق