مجموعة مقالات سياسية كتبها الدكتور الكويتي محمد الرميحي حول الظروف السياسية التي تحيط بالعالم العربي وتحف منطقة الخليج ودوله التي تواجه أكبر تحدٍ سياسي في تاريخها .
سيما وأن الدول العربية المركزية التي كانت تعين في الملمات أو تسد ثغرة ما أصبحت أحوج ما تكون اليوم إلى من يعينها ، وضاعف ذلك من الثقل والمسؤولية على دول الخليج .
يواجه الخليج أصعب مسؤولياته الماثلة في أطماع إيران ، يحاول أن يدفعها لجوار مسالم ولكنها تصرّ على استثمار الفراغ العربي والدولي لتمد مشروعها التوسعي في المنطقة ، بعد أن ارتمى العراق في حضنها كهدية من السماء وألهب رغبتها للازدياد .
الخليج وهو جماعة الممالك التي رفعت ثوبها بعنت من حرائق الانتفاضات ، يواجه تحدياً داخلياً حقيقياً فهو رغم نجاحه على الصعيد التنموي بالقياس إلى بقية أشقائه العرب إلا أنه على الصعيد السياسي ما زال متردداً ومتثاقلاً بعض الشيء .
يواجه مشكلة هبوط أسعار النفط الذي يتنفسه أكسجيناً للحياة والاستقرار ، غير أنه وأخيراً بدأ يتحسس على عنقه ويوسع من أفقه واختار طريق الصعوبات والبحث عن بدائل اقتصادية ضامنة والانفكاك من إدمان النفط وريعه المتوجس ، وأصبحنا نسمع عن مشاريع للتحول الاقتصادي وتنويع المصادر وسواها من العناوين التي أرجو أن يكون نصيبها على الواقع أكثر جدية من حظها على الورق .
للرميحي رأي سياسي معتدل وهو من القلائل في كتبة الخليج من يمهر حروفه بكثير من الحصافة والموضوعية والنقد المتسق بعيداً عن المبالغة في مسائل الوطنية وحساسية نقد الأداء السياسي .
هناك موضوعات مكرورة على منوال ما تواجهك به الصحف الخليجية كل صباح دون مساس بالقضايا المركزية التي تترقبها المجتمعات ولا تجد لها حساً أو تسمع عنها ركزاً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق