الثلاثاء، 13 مارس 2012
من أمريكا إلى الشاطئ الآخر
إنه مصطفى محمود - عليه من الله أسبغ الرحمات والغفران - الذي عاش ثلاثين عاماً من الشك والحيرة والاضطراب في وجود الله وجدوى الدين وحقيقة العبادة ، ثم عاد وكأنه ما انقضى من عمره استعداد وما فات من وقته تحضير وما اتصرّم من حياته موعدة مع التغيير والإنجاز والبناء .
عاد لينطلق في سماوات الحق والمعرفة والإيمان ، هو لم يعد إلى الخلف أبداً ولكنه انتقل إلى الأمام ، تحول بقدميه إلى الطريق الصحيح ، وليس الإيمان واليقين والتصديق عودة إلى الخلف أبداً وإنما تقدم ونماء وبناء ، ولكنها عاهة الكلمات وعجز العبارات .
هذه المرة في كتاب وكعادته صغير يسير تعيش حالة وصفية أدبية هائمة في جنبات ( أمريكا ) قبلة الحضارة ومنتهى التقدم وغاية المدنية وصفوة النعيم المدني المقيم ، تتعرف وعبر كلماته الفذة وعباراته الممتدة إلى هذا العالم الكبير وهذه القطعة البشرية والجغرافية الفريدة .
لن يطول بك المقام كثيراً في أرض واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس ، بل ستنتقل وعبر المياه أو الجو إلى يوغسلافيا لتقف على حال المسلمين هناك ، ستعيش ذات المشاعر الإيمانية والإيجابية التي سرت في عروق كاتبنا وستسمع صوت القرآن من فم تلك البنت المؤمنة .
ثم ستشعر بالألم لأنك ستفارق هذه الأرض الطيبة وتترك هذه العشرة الملهمة إلى أرض النمسا بين إخوتك من المصريين الذي ستنسى معهم أي لذعة من لذعات الغربة القاسية .
في غمرة هذه الرحلات الممتعة سوف تطالع بعض مقالات لا أعرف ما سر اكتنازها بين شطآن الكون الساحرة وجلسات السمر الساهرة ، مثل ظاهرة الخميني وقبضة التلفزيون الحديدية وحل لمشكلة ما نهاية المطاف .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق