السبت، 31 مارس 2012

وصايا






كتبت مرة في تويتر عن الصحفي السعودي محمد الرطيان أنه " داهية في ثوب رجل عادي " وهو من جنس الكتاب المحدثين ، الذي يكتبون بحرف يومي رشيق وبروح العصر الشابة وبنفس أفكاره الواسعة .
هذا أولى كتب الرطيان التي أتصفح أوراقها بعد قراءات متقطعه لمقالاته الصحفية المدينية المميزة التي يتناقلها الشباب بينهم وكأنها لسان حالهم والتعبير الصادق لآلامهم وآمالهم ، يجدون فيها لغة سهلة وبسيطة تروق لهم وترأف بهم من غير تكلف ولا تشدق .
عند الملامسة الأولى لحرف الرطيان ستشعر أنك تقرأ لهذيان صحفي ساذج يريد لاسمه الانتشار ولصفحته جلب الزبائن بالزعيق والنهيق ، ولكنك ستجد شعوراً آخر عندما تستمر في القراءة ، ستمر بكلماته الساخرة المحملة بهموم الإنسان وستلمح عبارات طرية ولكنها صلبة المعنى ومتينة المغنى .
وصايا .. جمع لك فيها مزيج الخبرة والقراءة والمعرفة والتبصر والتفكر ، خاطب بها نفسه وولده ومجتمعه ، أراد منها أن تكون زاداً لمسافر وقوتاً لجائع وريّاً لعطشان وسمناً لهزلان ودرعاً لمغامر وأنساً لمسامر وذخراً لمهاجر ورفيقاً لمقطوع .
أوصيك بوصايا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق