- ثلاثة أجزاء -
الكتابة ليست هواية ، ولا عبث ، ولا ممارسة عادية ، قد يعتقد البعض أنها مهمة إنسانية بفعل الروتين والتعود تحولت إلى صنعة سهلة وتلقائية ولا تقتضي أي حضور ذهني متكلف أو عمق وجداني غائر أو طقوس معقدة .
والحقيقة أن الكتابة لها حضور مهيب في النفس وعلى الورق وفي صرير القلم وانثناءات الحبر وتدفق الأصابع وطرق الكيبورد .
وعندما تقرأ لكبار الروائيين العرب وغيرهم ممن جمعهم المبدع عبد الله بن ناصر الداوود في كتابه ذي الثلاثة أجزاء ستعرف شيئاً من رهبة الكتابة والطقوس التي لا يمكن الاستغناء عنها في لحظة الانفجار الذهني والحبري المثيرين .
متى يكتبون ؟ وأي الأقلام أو الحواسيب يستخدمون ؟ وما المشروب الذي يرافقهم حال الكتابة ؟ كيف يجري التحضير لعمل أدبي ما ؟ وأسئلة كثيرة قد تكشف كواليس بعض الأعمال النابضة بالإبداع والجمال وأخرى قد تعتقد بسذاجتها وقلة فاعليتها ولكنها جزء من صميم العمل الكتابي وربما شروط لازمة وتكاليف حازمة لإتمام المشروع .
كتاب يستحق القراءة بمقدار الجهد الذي بذله الداوود في جمع هذه الثروة التاريخية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق