هذا الكتاب يروي قصة
اختطاف فريق قناة الجزيرة في ليبيا إبان الثورة الليبية المجيدة التي انتهت بسقوط
القذافي الطاغية المغفل الذي فرص سطوته البوليسية على جسد ليبيا الطاهر ما يزيد
على الأربعين عاماً وهو يجرجر أذيال الخيبة على شعبها ويرسخ أبشع صور العبودية
واستنزاف مقدرات الوطن .
القصة يرويها مراسل
الجزيرة أحمد فال بن الدين الذي كان على رأس فريق القناة الذي تجشم مصاعب ومتاعب
الدخول إلى أراضي ليبيا وهي في ذروة الانقباض الثوري من أجل نقل صورة نزيهة
وموضوعية عن الموقف الإنساني والعسكري للثورة .
فال بن الدين صحفي
موريتاني التحق في شبكة الجزيرة منذ فترة ليست بالقصيرة وهو كعادة أهالي موريتانيا
حافظ للشعر والقصيد العربي الأصيل وستجد كثيراً من المقطوعات الشعرية التي جاءت في
مقامها المناسب ومحلها الملائم ، بينما تقرأ تفاصيل مأساة الحبس وتنجذب بقوة إلى
المتاعب التي لاقت الفريق في سبيل الدخول إلى ليبيا وتقترب من لحظة القبض بتهمة
تحريض الشعب على النظام وتفاصيل كثيرة تكشف عن واحد من وجوه منظومة بطش سياسية
كانت تخنق شعباً ليبياً أبياً طوال عقود من الزمن العربي الصعب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق